الأجزاء : 1الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2023
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 144
اللغة : العربية
إنَّ التأمل في الإطار النظري لاشتغال الشاعر العربي بالنقد الأدبي، يكشف عن إقرار النقد بحقِّ الشاعر الحديث أن يصبح "شاعرا ناقدا" يجمع بين الوظيفة الشعرية والوظيفة النقدية، على نحو ما صنع الشعراء على امتداد الزمان والمكان، لكن هذا الكتاب يعاين ملامح الظاهرة حين يلجأ الشاعر إلى الكتابة النقدية من خلال القصيدة، ويقيم حوارا حول أسئلة نقدية ذات صلة، في مقدمتها السؤال إذا ما كان الشاعر العربي الحديث يؤسس لجعل الاشتغال النقدي غرضا جديدا من أغراض القصيدة العربية الحديثة؟ وكيف تجلى الوعي النقدي عند الشعراء في أعمالهم الشعرية؟ وما هي أبرز مظاهره؟ وهل استطاعت "قصيدة النقد الشعري" أن تجمع بين الوظيفتين الفنية والموضوعية؟
ولا شكّ أن "قصيدة النقد الشعري" تتقارب كثيرا مع مفهوم "الميتاشعرية"، لكن ليست كلُّ كتابة شعرية عن الشعر هي ميتاشعر، فقصيدة النقد الشعري ينبغي أن تتصل بمرجعيات وأسس منهجية، ولا تقف عند حدود المعاينة والتأمل والقراءة النقدية لتجربة كاتبها نفسه، وتنتظر قارئا على مستوى معرفي ملائم لمحمولها الإبداعي والنقدي، ولا تمثل بطبيعة الحال ما يمكن أن يندرج تحت الشعر التعليمي، ولا القصيدة الشارحة، ولا حتى التأملات الفلسفية ذات الصبغة الشعرية، فغايتها مزدوجة: إبداعية ونقدية، وهي باختصار تتجاوز حالة وعي القصيدة بذاتها، أو محاكمة الشاعر لذاته المبدعة ومحاورتها أكثر من أي شيء خارجها، وتسعى لتحقيق اشتغال نقدي عام يستوعب الأطر النظرية والدراسات التطبيقية معا، إن أمكن هذا.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع