الأجزاء : 1
الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2014
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 432
الوزن : 645
اللغة : العربية
إن قصائد الشاعرة بشرى البستاني لا تستمد ثراءها الدلالي أو الفني من لغتها حسب، وإنما تكمن براعتها وتأثيرها في تضامن كل سمات النص بمجملها للإفصاح عن جماليتها ودلالاتها، إفصاحاً حسياً، يقوم السرد- في الغالب- بالعبء الأكبر منه دون أن يفقد هذا السرد طبيعته الشعرية المهيمنة، بمعنى أن حضور العناصر السردية لا يكون عبئاً على نصها الشعري، بل هو حضور صميمي يعين القصيدة على انجاز مهمتها الشعرية ، كذلك فعل التشكيل بألوانه وخطوطه وتجريده وظلاله، وكان حضور الموسيقى والغناء والرقص والسينما ولاسيما المونتاج ناهضا بالمهمات تلك. إن امتلاك الشاعرة بشرى البستاني لناصيتي الإبداع الشعري والنقدي مكنها من استثمار الفنون الأدبية والفنون الجميلة في بناء نصوصها استثماراً يتلاءم وشعرية النص، إذ بقي الشعر هو المهيمن الرئيس على ما تداخل معه من الفنون عبر احتوائها مع الحفاظ على خصائصها الأساسية المميزة، بوصفها أدوات فنية جديدة تضفي على القصيدة لوناً مغايراً يسمها بالجدة والابتكار، ويجعل الرؤى التي انطلقت منها تتسم بعمقها وتعدد مستوياتها وشموليتها الإنسانية،إذ جاءت محملة بمنظورات فلسفية وتوجهات وجودية وصوفية واجتماعية وسياسية مختلفة اغتنت بها شعرية القصيدة.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع