الأجزاء : 1
الموضوع : روايات
السنة : 2022
الطبعة : الأولى
القياس : 14*22
عدد الصفحات : 212
اللغة : العربية
أنا فقط أُعبِّر من خلال رُسوماتي عن عدم فهمي لمصيدة هذه الحياة، وغرابة هذا الوجود، وعبثيّة الموت، ونذالة الزّمن. فكلّ ضربات فُرْشاتي ما هي إلا طرْقٌ على باب السّؤال! فملايير البشر قد مرّوا على هذه الأرض. وكانت لهم فيها أحلام وأمان وأفراح وأحزان. لكن أين هم الآن؟ ... لا شيء بقي من هذا! فأين يذهب عِشقنا للّيل، ولضوء القمر، ولحمرة الورود؟ وأين تذهب الفرحة في عيون الأطفال، وقصص الحبّ وكلام الغزل، وقصص الرّجال والنّساء، وقصصٍ أخرى قد لا نعرفها! أليست هذه هي مأساة الإنسان؟ ألا يدعو هذا المشهد السّوريالي إلى البكاء والضّحك في نفس الوقت؟ ثم أليس هذا مدعاة لكي نسخر من وجودنا، ونعيش اللّحظة الفاتنة بشغف، ولا نُصدِّق أُكْذوبة هذه الحياة! يَسْتهويني اللّجوء لفُقاعتي، والتّمرّد على أقداري، والشّغب في المناطق الرّمادية، والقبض على الزّمن المُنْفلِت في لوحاتي. يُجنِّنُني مُطْلق الجمال، ويأخذُني الشّك من اليقين، ويُعْجِزني اللاّمُنْتهى، ويُغْريني المستحيل. يُعْجِبني المشي على الخيط الرّقيق بين العقل والجنون، والوقوف على حافة الجُرْف في غير توازن، والشّعور بدهْشةِ ودُوارِ هذا العالم. فأنا في الأخير، لا أملك في هذه الدّنيا سوى وَجَع أحاسيسي... فكيف الخلاص؟
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع