الأجزاء : 1الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2019
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 170
الوزن : 410
اللغة : العربية
من المقدمة: هذا الكتاب الذي أضعهُ اليوم بين يدَي القارئ الكريم كان في الأصل حوارا مُطوّلا أجرتهُ معي الإعلاميّة والأديبة والكاتبة العراقيّة فاطمة الفلاحي لمؤسّسة ''الحوار المتمدن'' في باب أطلقتْ عليه الفلاحي ''بؤرة ضوء''، وقد ارتأيتُ إعادة النظر فيه بغرض نشره وَرَقِيّاً بعد أن تمّ ذلك إلكترونيّا في حلقات مُتواصلة على مدار عام بأكمله، كانت فيها مُحاوِرتي اللبقة قد قدّمتْ للحلقات الحواريّة تقديماً عارفاً سخيّاً وراقياً. وإذْ تعْتريني اليوم رغبة لنشر هذا الكتاب/ الحوار فليس لأنّني جئتُ فيه بما لم يجئ به الأوائل، بل لأنّه يُعبّر عن وُجهة نظري في بعض المسائل الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة والتاريخيّة، يهمّني كثيرا أن يَطّلع عليها القارئ وخاصّة المهتمّ منه بما أكتب والذي سبق له وأن قرأ ما نشرتُ، فلا شكّ أنّ هذا الكتاب تتخلّله إشارات واضحة لآرائي إزاء قضايا بعينها جاء بعضها في نصوصي المنشورة وفي بعض مقالاتي، كما وأنّني أعْتبره فضلاً عن ذلك كلّه بمثابة حلقة أخرى في مساري الفكري قد يستدعي الأمر ربطها بما سبق، كما سيستدعي لاحقا وصْلها بما سيأتي، فحروفه تتغذّى من حياتي وعمري وزمني وأحلامي وآمالي وآلامي، فلماذا لا يرى النور أتساءل؟ ''في دروب الفكر والكتابة'' هو العنوان الذي أطْلقتهُ على هذا الكتاب، وهو يخْتصر رغبة البوح بلا أقنعة وتجربة الكتابة التي أكون فيها عارية إلاّ من صِدقي. ومن الأهميّة بمكان في هذا المقام القول بأنّني في هذه التجربة أحْمِل قَناعـة بأنّ الفلاحي قد تمكّنتْ باقتدار كبيرٍ من أن تضع أصبعها، من خلال كلّ سؤال، على الجرح الغائر في الروح وعلى السؤال الحارق الذي يستوطن العقل والوجدان، فانسابتْ حروفي التي لربّما كانت مؤجّلة لمثل هذه المناسبة، بلا رقيب، تستكْملُ البدايات والتجارب البسيطة السالفة، وهل تكون الحروف غير آثار أرواحنا؟
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع