الأجزاء : 1
الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2024
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 128
اللغة : العربية
في «البِدَعِ»، نحن أمامَ ما يأتي من خَارِج النِّظام والقاعدة والقانون، ما يكون العقلُ وصَل إليه بما يتخيَّلُه من أفكار، يرى أنها داخلةٌ في سياق الصيرورة، وما تقتضيه الصيرورة من استمرار في مواجَهَة «السُّنَن» التي هي هذا النِّظام والقاعدة والقانون، ما لا يقبل التعديل أو التَّبْدِيل. في «السُّنَنِ»، إذن، العقلُ فَاقِدٌ للخيال، أو خيالُه مُسْتعار، ليس هو من فَكَّر وخَمَّنَ واجْتَرَح واقترح، هو لاحِقٌ لِسَابِقٍ، والسابِقُ من يأخُذ بِيَدِه ويقودُه، فيما هو يكتفي بالتَّبْرِير. وبالبحث عن الحُجَج والبراهين، لتأكيد رجاحة عقل الأسلاف، وأنَّهُم أصابوا فيما قَرَّرُوه من قوانين وأعراف، وأنَّ السُّنَّةَ والعُرْفَ، هما ما يمنع العَقْلَ من الشَّطَط، أو من أن يصير «بِدَعاً»، وهذا لا يَقِف عند حُدُود الحديث والسُّنَّة، بل ما يمسّ الشِّعْر، واللغةَ، والثقافة عُموماً.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع