سنة الإصدار : 2017
بلد الإصدار : لبنان
قصص/روايات
طبعة: 3
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 406
رواية وداد من حلب، تأليف قحطان مهنا .. لم يكن يتوقع أحد أن ينتهي الصراع العربي مع اليهود بنجاحهم في تأسيس دولة، وأن يكون مقرّها هو فلسطين، الأرض المباركة التي تحمل رمزية كبيرة عند المسلمين جميعًا ثم عند العرب أيضًا.. تعيدنا أحداث الرواية إلى بدايات الأزمة، حيث كان اليهود مشتتين في كل البلدان، ونستمع إلى الكثير من الأحاديث السياسية التي تدور بين الناس البسطاء في حلب، ونرى حياتهم الاجتماعية والسياسية، وحماسهم تجاه القضية الفلسطينية، سنرى من تسيطر عليه القومية فيتمنى أن يتحد العرب جميعًا ضد إسرائيل، ونرى اليهود في حلب وهم لا يصدقون أن الحلم يتحقق وأن هناك دولة ستجمعهم كلّهم أخيرًا، وعلى الجانب الآخر نرى بعض اليهود الذين لم يفهموا الوضع، لماذا يتم تشييد دولة خاصة؟ إذا كانوا هم ينتمون إلى الدول التي تفرّقوا فيها.. الرواية ثرية بالأحاديث السياسية وتصف الواقع العربي بدقة، وتصور تجليات القضية الفلسطينية في كل الأقطار العربية من خلال شخصيات الرواية.
"كانت وداد من نوع النساء اللواتي لا يهتممن كثيرًا بالسياسة.. يعتبرنها من همّ الرجال.. كان يهمها زوجها، وتهمها مدينتها حلب، وتهمها يهوديتها وكفى، لكنها وجدت نفسها تقول: ولكن ما لزوم الدولة؟ يهود فرنسا هم فرنسيون، يهود إيطاليا إيطاليون، ونحن هنا في حلب حلبيون سوريون، ما هو لزوم الدولة؟
-لأن هذه هي طبيعة الأمور.. طبيعة الأشياء.. الشعوب لا تهدأ ولا تستكين حتى تصنع دولتها.. الدنيا مصنوعة هكذا.. الحياة هي هكذا.
-دولة تصنع؟ هكذا ببساطة؟
-يا وداد.. لأول مرة منذ ألفي سنة وُجدت الفرصة، أوروبا الآن تشعر بالذنب تجاهنا، بعد أن فظّعت بنا وعملت ما عملته تريد الآن أن تعوض.. إنها إلى جانبنا، والعرب الآن ضعاف.. لم يكونوا ضعيفين كما هم الآن، وهناك حركة صهيونية نشطة جدًا، متحمسة جدًا وغنية جدًا، إنها فرصة العمر لإقامة دولة يهودية صغيرة متواضعة غير مؤذية.. تضم يهود العالم"
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع