أراد أن يشرح أكثر وهما يتناولان فطيرة الخوخ. عندما كانت شوكته تنغمس في البطاطس المهروسة وفي اللحم المفروم، أراد أن يقول إن غرفة النوم تلك عبارة عن سجن وملاذ، وكيف أنه لم يشعر قط أنه أقرب وأبعد عن والده مما كان عليه عندما كان يقرأ له. كيف أنه في بعض الأحيان، عندما تسبب الكلمات والقصص ضحكة مكتومة وابتسامات، يكاد الجسد الذي في السرير يصبح أبا له، وأحيانا أخرى، بغض النظر عن كيفية قراءته أو ما يقرؤه، يظل الجسد بلا حراك. إنما كالعادة، لم تسعفه الكلمات".
"أرعبته ثرثرة الآنسة ديلمونت المنسابة، والطريقة التي ألقت بها الكلمات في مهب الريح وهي تعلم أين ستهبط. كان من المؤكد أنها ستفترض أن كل شخص يمتلك هذه القدرة دندنت كلماتها وضحكت في منتصفها ثم تابعت كأن شيئًا لم يحدث. تعمدت وضع العقبات في طريقها حتى تتمكن من القفز فوقها". "آنسه سماع أصوات بهذا البعد اعترت الكلمات غباشة جعلتها أشبه بالشخصيات البعيدة التي تقيمها عمدًا، كما كان الضوء مختلفًا بدوره، إذ بدا أكثر انتشارًا ونعومة. وفّرت المنحنيات الناعمة ملاذا من الحافات المتكسرة للنيات الحسنة. المصافحة بقوة شديدة، والابتسامات شديدة الصدق، والضغط على الكتف المؤلم جدًّا أو الخفيف جدا. ودائمًا ذلك الهراء حول أن الوقت من شأنه أن يشفي كل شيء. ماذا ا لو أفسح الوقت مساحة أكبر للذاكرة؟".
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع