عندما تُعطيك الحياةُ أفراس نهر هي روايةٌ مشجعةٌ على الحياة، روايةٌ لا تُنسى عن السعي وراء حب القرن الأبدي. تدور حول طبيعة الحياة اللامتناهية بالخسارة الدائمة، إلا أنها لا تزال تهبُنا فرصةً أخرى عوضًا عن تلك التي فاتتنا. تُحكى الملحمةُ من خلال عينَي رسامةٍ خجولة، إستر، إذ تضم حياةَ أجيالٍ ثلاثة عاشت تحت سقفٍ واحد.
عندما اشترى جد إستر -هانيبال- منزلًا على طريق باليرمو في جزيرة أماجر الدنماركية عام 1921. رسمَ في خياله صورةً لمنزلٍ مليءٍ بموسيقى الأوبرا، البوهيميين، والحب غير التقليدي، ذاك الذي يشعُّ من أغنية سليمان. لكن بالنسبة إلى عروسه الروسية، بهلوان السيرك فارنيكا، فقد كان عصرُ المعجزات الذي حلم به ذاك قد انتهى منذ اللحظة التي رأت فيها حبيبها يسقط في حَلْقِ فرس النهر، فرس النهر الذي كان يُفترض به أن يكون فيلًا ليعج السيرك بسيرة الفيل الضخم.
أما ابنة فارنيكا وهانيبال المُحبَّة لسحر الهواء، مضيفة الطيران إيفا، فقد وجدت قصةَ حبٍّ أكثر عاطفية حينما وقعت بين يدَي مروض الحمام السويدي جان جوستاف، لتنتقل جرعةُ الحبِّ التي بدأها هانيبال إلى أحفاده: التوأمتين اللتين تتنافسان على لقب فنان الأسرة الشاب، أوليجا وإستر. لتبقى هناك أختهم الثالثة وكُبراهم التي لم يشغل عقلها شيءٌ سوى أن تصبح أول رائدة فضاء من الإناث.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع