دمار وإفلاس... هكذا تبدأ القصة في أوائل فصولها، يأتي زلزال كانطو الكبير فلا يترك حجرًا على حجرٍ، ومن بعده زلزالٌ آخر.. ولكن هذه المرة على شكل كساد اقتصادي يُطبِق على نفوس الشعب المسكين الذي لم يكد يُفِيق من الفاجعةِ الأولى. وتشهد تلك الفترة ظهور ""المذياع""، ذلك الصندوق الذي نسمع منه أصوات الإذاعات من هنا وهناك! لقد كان يمثل للناس حينها أداة عجيبة تفوق الخيال! وكذلك يظهر ميزوكي، طفلٌ صغيرٌ ترى في عينيه البراءةَ فما له وما لشعارات الكبار؟ شعارات يرونها كلما رأوا العَلَمَ اليابانيَّ يُرفرف. ويرسم لنا الكاتب مشهدَ عائلة ميزوكي ووالده، وهو أبٌ ذو فكرٍ وثقافةٍ واسعَيـْن، ولكن ماذا تنفع الثقافة وسط الفقر وقلَّة النصيب يتنقل من عمل إلى آخر، وما يلبث أن يخسره، وفي يومٍ من الأيَّام تلمعُ في عقله فكرة عجيبة لكسب المال! هذا عصرٌ يدفع أهله إلى التفكير في الحلول بأنفسهم، حلول قد تخرج أحيانًا خارج حدود العقل والمنطق!
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع