رفع عينيه إليها وقد أدرك أنها تحدثه هو من البداية , تقصُّ عليه حكاية سندريلا جديدة أخرى, وبالرغم من معرفته أنه لا يصلح لدور الأمير؛ لكنه مُوقن أنَّ باستطاعته أن يكون ساحراً, ولن يكون بخيلاً كما ساحرة الحكاية, لن يمنحها دقات ساعة منتصف الليل فقط, سيمنحها دقات أخرى لن تتوقَّف ما دام فيه نفس يتردد!. هل يجب أن نطيع القانون وحده بثغراته دون محاولة الاقتصاص؟! هل يجب أن ننتظر قطف الزهور لنسعي بعد ذلك لحمايتها؟ هل يجب أن يتم تنفيذ القانون في كل الحالات حتي التي يكون فيها الحكم مجحفًا أكثر من الجُرم ذاته؟ كيف ستتصرُّف أمُّ لو علمت عن طريق الصّدفة بانَّ أحدهم اعتدى على طفلها وسلبه طفولته وزرع أمراضه النفسية في داخله؟! هل ستلأ للقانون أم ستقرّر الانتقام؟! “ولو بعد حين” هي كلماتٍ ستتذكرها جيدًا عندما تُغتال البراءة وتُنصبُ مصائد الفراشات..عندما تلفح النيران وجوه الوردات وتتبدل الفطرة السوية !! “ ولو بعد حين” أرضٌ شائكة لا تُدمي الأقدام بل توجع القلوب والعقول وتنبش في زاويةٍ حرجة عن عالم الأطفال وحقوقهم عن طريق التطرُّق للكثير من القضايا الهامّة والشائكة التي قد تواجههم في غفلةٍ عن الأهل
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع