تتميّز نصوص الكتاب بكونها قصيرة، وشديدة التكثيف، لجهة التأمّل المعمّق في الواقع وهمومه، هموم الإنسان الخاصّة والعامّة، هموم الفرد والمجموع. ففي أحد نصوص هذا الكتاب، تقول الكاتبة "ستجدون بعضًا من أرواحكم التسعة والثلاثين هنا". وتترجمها إلى "You will find some of your 39 souls here"، فهي تسعى إلى التعبير عن "الآخر" من خلال مرآتها هي نفسها، وتذهب إلى رسم فضاءات للحرية والانفتاح على الحياة، كما يبدو في هذا النصّ المكثّف "إن الرسائل للقصص التي كتبت هنا، كانت تستحقّ أن تُعاش إلى الأبد، أعطوا الحرية لخيالكم الواقعي، ابحثوا عن الحكمة لأرواحكم المتشابهة".
ومن نصوص الكتاب، ما جاء على غلافه الأخير، وباللغتين، على النحو الآتي:
اسمي الحقيقي هو جسيكا، لكنّه أسماني وردة، لأني كنت أظن أن الحياة عبارة عن ألوان وردية، لكنّ ما كان يتضح في الحقيقة أن الحياة دائرية، أن تمضي في الحياة هو الطريق الذاتي المشرع للهلاك، لم تسقني الحياة طعمها يومًا، لكن الصدفة يومها أسْقَتني نبيذًا عشقته فعلًا، أنا لا أشرب الكحول، لكنّني في بداية كل يوم ألقي بأنوثتي على الأريكة وأمضي، الكيان المشروع هو الإيمان باحتراق الذات، والتمتّع بما سيحدث.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع