رواية مدهشة: حياة الفلسطينيّين و"نكْبَتُهم كما عاشها "السّاهي"
وهنا قليل ممّا كتبه الكاتب الكبير جبرا ابراهيم جبرا في رسالة خاصة إلى مؤلّف هذ الرواية:
عمل هائل، غنيّ.. فهو غنيّ بخياله، غنيّ بأشخاصه، غنيّ بتفاصيله وإلى ذلك غنيّ جدًا بلغته. هذه الغزارة اللفظية المدهشة، من أين جئت بها؟ هذا الدفق اللفظي المذهل بتراكمه وتنويعه
لقد شحنت جزءًا كبيرًا، جزءًا جميلًا، فاجعًا، من فلسطين في روايتك هذه، على نحو لن يقاربك فيه كاتب فلسطيني أو غير فلسطيني لوقت طويل. وجعلت من الطفولة الفلسطينية نبعًا من الحلاوة، ونبعًا من الدموع، وفجّرت فيّ، أنا، كوامن قديمة كانت بانتظار من يحرّكها بهذه الأغاني و "القصائد" التي حسِبتُ يومًا أنها ضاعت مع ما ضاع من وديان فلسطين وجبالها... لقد كثّفتَ وقطّرتَ في نصوصك التجربة الفلسطينية المتزايدة دومًا، من السفر برلك إلى الـ ٤٨، إلى المآسي اللاحقة كلّها - ضاحكًا باستمرار، باكيًا باستمرار. وباستخدامك المحكيّة الفلسطينية بهذا الثراء السخيّ العارف، استطعتَ أن تأسر حكْيَ القرى والمدن في شبكتك، بكل إيقاعاته ونبراته، بكل أمثاله وشاعريّته، وبرّرت أخيرًا اجتماع أبرع وأدهى الأنبياء كلامًا في اسمك، وأصلك!
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع