بقلم (المؤلف) إبراهيم مجيديلة
هذا الكتاب يُقدم قراءة تأويلية لمشروع الفيلسوف الشخصاني محمد عزيز الحبابي، أحد أعلام الفكر العربي المعاصر، من خلال دراسة نصوصه الفلسفية من زاوية إشكالية الأنسنة (أو النزعة الإنسانية)، انطلاقًا من دعويين: تفيد الدعوى الأولى بأن شخصانية الحبابي بكل تمظهراتها، الواقعية والإسلامية والغدية، تستدمج في داخلها عناصر نظرية وقيمية تجعل منها نزعة إنسانية، أو تجعلها قادرة على المساهمة في بناء نزعة إنسانية جديدة. وتنص الدعوى الثانية على أن شخصانية الحبابي في تطورها تنتهي لتصبح نزعة إنسانية، أو أن التفلسف الشخصاني هو فعل للأنسنة والتأنسن. كما أن أنسنة الكائن البشري تستلزم أنسنة عالمه والقيم الحاكمة للفكر والسلوك والعمل، وتستلزم نقد السرديات الفلسفية والسياسية والاقتصادية التي تحط من قيمة الإنسان وتمس بكرامته وتحوله إلى كائن ذي بعد واحد. وتنتهي هذه القراءة إلى تأويل شخصانية الحبابي تأويلًا إنسانيًا بالنظر إليها كنسق فكرولوجي بمقدوره المساهمة في إقامة نظام جديد فكريًا وروحيًا وسياسيًا واقتصاديًا، وفي ترميم العلاقات على أساس المشترك بين الثقافات والحضارات، والانتصار لقيم الحرية والحق والعدالة. إبراهيم مجيديلة حاصل على الدكتوراه من جامعة ابن طفيل في القنيطرة بالمغرب (2019). أستاذ الفلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي، وباحث متخصص في الفكر العربي المعاصر والفلسفة المعاصرة، نشر العديد من الدراسات والمقالات في مجلات محكمة، منها مجلة تبين، ومجلة يتفكرون.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع