الديني والسياسي في فكر مارسيل غوشيه: نحو تأصيل فلسفي لمسالك الاستقلالية
رقم الطبعة : الطبعة الأولى
سنة النشر : 2024
عدد الصفحات : 383
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الديني والسياسي في فكر مارسيل غوشيه: نحو تأصيل فلسفي لمسالك الاستقلالية، وهو يتألف من مقدمة وعشرة فصول موزّعة على أربعة أقسام وخاتمة. ويبحث الكتاب في فكر الفيلسوف والمفكر الفرنسي المعاصر غوشيه عمومًا، ومسألة العلاقة بين "الديني" و"السياسي" خصوصًا، ولا سيما انقسام المجتمع الغربي حيال مسألة علاقة الدين بالتنوير والديمقراطية، ونظرة العالم "غير الغربي" إلى هذين المنتَجَين الغربيَّين، وكذلك مسألة "الاستقلالية" التي وصل إليها الغرب بعد ثورات متزامنة ومتعاقبة، طارحًا في المجتمع العلمي مصطلحًا جديدًا في علوم الفلسفة والاجتماع والإنسان والسياسة هو "الأنثروبوسوسيولوجيا". ويقع الكتاب في 384 صفحة، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.
لقد ألقت إشكالية العلاقة بين "الدينيّ" و"السياسيّ" في فكر غوشيه بظلالها على عالمنا لأسباب، وكان أهمَّها ما آلت إليه الحداثة في الغرب والصدمةُ التي أحدثتها في الأقطار غير الغربية. وبناءً على ذلك، بات فهم الحداثة سبيلًا لازمة لفهم المجتمعات المعاصرة واستشراف مستقبلها، وها هو غوشيه يقترح علينا أدوات لذلك في إطار مصطلح علمي ابتدعه وسمّاه "الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية" Anthroposociologie transcendantale. ويحاول الكتاب أن يتقصّى فحواه وأصالته، ويسعى للإجابة عن الإشكالية السالفة الذكر؛ فقد بيَّن ظروف نشأته في خضمّ النقاش الثقافي المحتدم في فرنسا خلال ستينيات القرن العشرين وسبعينيّاته بشأن البنيويّة والماركسيّة والتأويلات الجديدة للتاريخ الكونيّ، وحلّل الإشكالية في أربعة مسالك. فالمسلك الأول هو الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية وسؤال الدين، والثاني هو جدلية الدين والدولة، والثالث هو تداخل الدينيّ والسياسيّ في صوغ العالم الحديث، والرابع هو الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية واستمرارية الدينيّ؛ ما ذلّل صعوبات فهمِ ظواهر النظام الشمولي وأزمة الديمقراطية مع الدولة الدينيّة وزوايا النظر إلى العلاقة بين الدينيّ والسياسيّ.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع