عدد الصفحات: 220
سنة: 2015
نصّ مريد البرغوثي، الروائي، المعنوَّن «رأيت رام الله»(١)، ينبني على مونولوج داخلي عميق، حادثٌ في فضائين اثنين: التاريخي بتداعياته السياسية والاجتماعيّة والاقتصاديّة و"الوطنيّة"، والذاتي الإنساني بتمظهراته الفرديّة والجمعيّة، إلا أنّ هذا المونولوج الهويّاتي لم يطرح سؤال الهوية بالمعنى الميتافيزيقي الفلسفي، إنما طرحه ضمن حدود البراغماتي التاريخي المُعاش اليومي، أي أنه يطرح سؤال "من هو الفلسطيني؟!" من خلال تجربة فرديّة ذاتيّة للكاتب تتمثل بالعودة، وتحديدًا فيما يفرضه العنوان من مسافة بين فلسطين/الذاكرة وفلسطين/الرؤية، ولحظة وجود الفلسطيني في تلك المسافة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المنولوج وموقع سؤال الهويّة المركزي منه لا ينجو منه أيّ فلسطيني، أو هكذا يجب، كما يقول الراحل إدوارد سعيد: "على كل فلسطيني أن يحكي حكايته" .
ماذا يعني الجسر وهو الموقع الذي يبدأ منه السرد؟
بالعودة لإدوارد سعيد في دراسته عن "البدايات" في الأدب، في كتابه الذي يحمل نفس العنوان: "البدايات"، حيث يقول:
"البداية ليست فقط نمط من الفعل، إنما هي أيضًا حالة ذهنيّة، سلوك، ووعي"
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع