الموضوع: تاريخ
سنة الإصدار: 2003
يعد العام 1602 عاما فاصلا في تاريخ البحرين، فبعد 80 عاما من الاحتلال البرتغالي في 1521، واستشهاد زعيم الجبور مقرن بن زامل؛ استطاعت الجزيزة تحرير أرضها بفضل بطولات الأهالي منهم 12 ألفا تحصنوا في القلعة.
وبحسب الباحثة البحرينية د.فوزية الجيب فان المؤرخين "درجوا على دراسة فترة الوجود البرتغالي في الخليج كحقبة تاريخية ذات طبيعة متسقة وسمات كبرى بارزة ومعروفة وآثار منتشرة على مناطق الخليج بشكل موحد ومتماثل إلى حد بعيد، من دون الأخذ في الاعتبار بطريقة واضحة خصوصية كل بقعة من بقاع الخليج المتميزة بشعبها وطبيعتها وموقعها وأوضاعها الاقتصادية وآليات الحكم فيها".
لذلك وجدنا د.الجيب في كتابها "تاريخ النفوذ البرتغالي في البحرين (1521 - 1602)"، تحاول قراءة هذه المرحلة بصبر وأناة لا في سياق التدخل البرتغالي المباشر في البحرين فحسب، ولكن من حيث البحث في موازين القوى العالمية التي سادت تلك الفترة، وفي ضوء حركة الكشوف الجغرافية المتسارعة في تلك المرحلة، وصولا إلى جلاء هذا الغازي، مخلفا وراءه ما يدل على شراسته وعنفه، سيما وأن الكتاب هو في الأصل أطروحة علمية نالت عليه صاحبته درجة أكاديمية. فالكتاب يحاول إضاءة ما استغلق على الافهام بشأن هذه المرحلة التي لا يمكن وصفها إلا بالغامضة، وخصوصا ان امتدادها الزمني كان كبيرا، وعليه فإن تأثيرها هو كذلك.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع